حكاية الطفلة صفية: ابنة لأبوين
مشاهدينا الكرام السلام عليكم، أنا في مهمة خاصة في عاصمة الغرب الجزائري وهران، سأسلط الضوء في هذه الحلقة على حكاية طفلة صغيرة شغلت الرأي العام الجزائري وكادت أن تصبح قضية دولة، هي حكاية طفلة يتصارع على حضانتها طرفان، رجل فرنسي يدعى جاك شربوك يصر ويعتقد أنها ابنته وأنه الأجدر بحضانتها، فيما تعتقد وتصر العائلة الجزائرية على أن كلام الرجل غير صحيح وأن الطفلة صفية أو صوفي جزائرية 100% من أب جزائري وأم جزائرية أيضاً.
الحكاية المعقدة المثيرة للجدل بدأت بوفاة أم هذه الطفلة في حادث سير عام 2005، والطفلة هذه التي تدعى صفية أو صوفي هي لب القصيد في مهمتنا هذه، وأصل القضية التي لم تنتهِ فصولها بعد، لم نستطع الوصول إلى صفية لأنها في مكان مجهول، جدتها تخفيها عن عيون الشرطة التي تريد إرجاعها لأبيها الفرنسي بعد أن حكم القضاء الجزائري بذلك، القصة كما يرويها ذوو خديجة فراح أم الطفلة صفية بدأت عام 2001 حين تعرفت برجلٍ فرنسيٍ من الأقدام السود يدعى جاك شربوك، كانت حاملاً لحظتها من زوجها الجزائري كما يؤكد شقيقها الأكبر عبد الله الذي التقيناه وهو غارق في متاهات قضية ابنة أخته التي يصر على أنها ليست من صلب الفرنسي.
عبد الله بلحسين (خال الطفلة صفية): هذه أخت كانت يعني مشت المستغانم، ويشتغل هذا الأجنبي هذا الفرنسي من الأقدام السود هذا مشيت المستغانم لتحط ملف يعني تاع تشغيل الشباب، وتاخذ شاحنة مبردة يعني بمساعدة الدولة وهذه.. تعرفت كانت هي حاملة يعني تقريباً 3 أشهر تعرفت بهذا الفرنسي، وقالت له يعني أنا شوي عندي مشاكل.. وأنا حامل وهذه ولازم نشتغل بس نشوف ونعاون الزوج بتاعي، قال لها وليش أنت.. ليش ما تروحيش لفرنسا وتودعي الابن ولا البنت تبعك هناك، ويكون عندك حدود في الإقامة، وهذا يعني هذا التفكير أغلبية الجزائريين اللي نشوفهم يرموا أرواحهم ويهاجروا ويغامروا في الآخر، يعني جائتهم كما يقولوا كما ليلة القدر، قالت خلاص هذه يعني حاجة وربما ندير مستقبل في فرنسا وشيء، يعني ولكن.. ونحصل على أوراق وبالطبع حصلت على أوراق، ومن حصلت على هذه الأوراق أوراق الإقامة في فرنسا وضعت الحمل بتاعها، ولكن أبداً ما طالبتش بشهادة البنت صفية يعني اللي يتكلموا عليها بس تكون تحت اسم الفرنسي هذا جاك شربوك، لما عرفت باللي البنت تسجلت على هذا الفرنسي أخذت البنت وجاءت بها من فرنسا ودعتها خالتها عند الجدة، ورفعت قضية عند المحكمة لتغيير الاسم وطلبت بالطلاق.
أحمد حرز الله: بدأ الصراع بموت خديجة فراح أم الطفلة صفية، الوالد الفرنسي يريد أخذ ابنته، لكن العائلة حيث تربت بين أحضانها الطفلة صفية ترفض تسليمها لمن تسميه الأب المزعوم، بل ووصل صداها إلى أعلى السلطات حين استنجد جاك شربوك بالرئيس الفرنسي، وتدخل نيكولا ساركوزي في لقاءه الأخير بعبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري لإيجاد حل للقضية، أصبحت المسألة قضية دولة كما تؤكد فاطمة بن براهم محامية عائلة صفية، بن براهم أخذت القضية على أنها مساس بالسيادة، وتتساءل لماذا أنصف القضاء الجزائري الرجل الفرنسي على حساب العائلة؟ بل وتصر على أن الأمر تحول إلى قضية تنصير أبنائنا الجزائريين المسلمين كما تقول.
فاطمة بن براهم (محامية عائلة بلحسين): هذه حكاية غريبة وغريبة جداً، يعني صارت في الجزائر وممكن هي صايرة في البلدان الأخرى، ولكن ما أعطينا لها الطابع القانوني لها، فربما شيء جديد في استعمار الأبناء تاعنا واستعمار الشعوب الإسلامية، اليوم هذه القضية كبرت إلى حدّ درجة كبيرة جداً، لأن الأب والزوج الشرعي للمرأة الجزائرية يعني محمد ألجأ إلى العدالة، وتم الزواج العرفي تبعه بحكم قضائي.
أحمد حرز الله: زوجها الأول؟
فاطمة بن براهم (محامية عائلة بلحسين): نعم. بحضور شهود وإمام وأصدقاء وعائلة وكذا يعني كل الشروط المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، ماذا جرى من بعد؟ هل يُعقل أن مسيحي الديانة يأتي لإلغاء زواج مسلمة مع مسلم؟! هل هذا يعقل؟! هذا ما حدث في محاكم وهران
مشاهدينا الكرام السلام عليكم، أنا في مهمة خاصة في عاصمة الغرب الجزائري وهران، سأسلط الضوء في هذه الحلقة على حكاية طفلة صغيرة شغلت الرأي العام الجزائري وكادت أن تصبح قضية دولة، هي حكاية طفلة يتصارع على حضانتها طرفان، رجل فرنسي يدعى جاك شربوك يصر ويعتقد أنها ابنته وأنه الأجدر بحضانتها، فيما تعتقد وتصر العائلة الجزائرية على أن كلام الرجل غير صحيح وأن الطفلة صفية أو صوفي جزائرية 100% من أب جزائري وأم جزائرية أيضاً.
الحكاية المعقدة المثيرة للجدل بدأت بوفاة أم هذه الطفلة في حادث سير عام 2005، والطفلة هذه التي تدعى صفية أو صوفي هي لب القصيد في مهمتنا هذه، وأصل القضية التي لم تنتهِ فصولها بعد، لم نستطع الوصول إلى صفية لأنها في مكان مجهول، جدتها تخفيها عن عيون الشرطة التي تريد إرجاعها لأبيها الفرنسي بعد أن حكم القضاء الجزائري بذلك، القصة كما يرويها ذوو خديجة فراح أم الطفلة صفية بدأت عام 2001 حين تعرفت برجلٍ فرنسيٍ من الأقدام السود يدعى جاك شربوك، كانت حاملاً لحظتها من زوجها الجزائري كما يؤكد شقيقها الأكبر عبد الله الذي التقيناه وهو غارق في متاهات قضية ابنة أخته التي يصر على أنها ليست من صلب الفرنسي.
عبد الله بلحسين (خال الطفلة صفية): هذه أخت كانت يعني مشت المستغانم، ويشتغل هذا الأجنبي هذا الفرنسي من الأقدام السود هذا مشيت المستغانم لتحط ملف يعني تاع تشغيل الشباب، وتاخذ شاحنة مبردة يعني بمساعدة الدولة وهذه.. تعرفت كانت هي حاملة يعني تقريباً 3 أشهر تعرفت بهذا الفرنسي، وقالت له يعني أنا شوي عندي مشاكل.. وأنا حامل وهذه ولازم نشتغل بس نشوف ونعاون الزوج بتاعي، قال لها وليش أنت.. ليش ما تروحيش لفرنسا وتودعي الابن ولا البنت تبعك هناك، ويكون عندك حدود في الإقامة، وهذا يعني هذا التفكير أغلبية الجزائريين اللي نشوفهم يرموا أرواحهم ويهاجروا ويغامروا في الآخر، يعني جائتهم كما يقولوا كما ليلة القدر، قالت خلاص هذه يعني حاجة وربما ندير مستقبل في فرنسا وشيء، يعني ولكن.. ونحصل على أوراق وبالطبع حصلت على أوراق، ومن حصلت على هذه الأوراق أوراق الإقامة في فرنسا وضعت الحمل بتاعها، ولكن أبداً ما طالبتش بشهادة البنت صفية يعني اللي يتكلموا عليها بس تكون تحت اسم الفرنسي هذا جاك شربوك، لما عرفت باللي البنت تسجلت على هذا الفرنسي أخذت البنت وجاءت بها من فرنسا ودعتها خالتها عند الجدة، ورفعت قضية عند المحكمة لتغيير الاسم وطلبت بالطلاق.
أحمد حرز الله: بدأ الصراع بموت خديجة فراح أم الطفلة صفية، الوالد الفرنسي يريد أخذ ابنته، لكن العائلة حيث تربت بين أحضانها الطفلة صفية ترفض تسليمها لمن تسميه الأب المزعوم، بل ووصل صداها إلى أعلى السلطات حين استنجد جاك شربوك بالرئيس الفرنسي، وتدخل نيكولا ساركوزي في لقاءه الأخير بعبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري لإيجاد حل للقضية، أصبحت المسألة قضية دولة كما تؤكد فاطمة بن براهم محامية عائلة صفية، بن براهم أخذت القضية على أنها مساس بالسيادة، وتتساءل لماذا أنصف القضاء الجزائري الرجل الفرنسي على حساب العائلة؟ بل وتصر على أن الأمر تحول إلى قضية تنصير أبنائنا الجزائريين المسلمين كما تقول.
فاطمة بن براهم (محامية عائلة بلحسين): هذه حكاية غريبة وغريبة جداً، يعني صارت في الجزائر وممكن هي صايرة في البلدان الأخرى، ولكن ما أعطينا لها الطابع القانوني لها، فربما شيء جديد في استعمار الأبناء تاعنا واستعمار الشعوب الإسلامية، اليوم هذه القضية كبرت إلى حدّ درجة كبيرة جداً، لأن الأب والزوج الشرعي للمرأة الجزائرية يعني محمد ألجأ إلى العدالة، وتم الزواج العرفي تبعه بحكم قضائي.
أحمد حرز الله: زوجها الأول؟
فاطمة بن براهم (محامية عائلة بلحسين): نعم. بحضور شهود وإمام وأصدقاء وعائلة وكذا يعني كل الشروط المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية، ماذا جرى من بعد؟ هل يُعقل أن مسيحي الديانة يأتي لإلغاء زواج مسلمة مع مسلم؟! هل هذا يعقل؟! هذا ما حدث في محاكم وهران